كان يا مكان في قديم الزمان في الغابة الكبيرة يعيش أرنب كبير مع إبنه الأرنوب الصغير ، يقضيان يومهما في سعادة وسرور، وفي يوم من أيام الشتاء حيث برودة الطقس وقلة الطعام، شعر الأرنب الصغير بالجوع فطلب من أبيه أن يحضر له الطعام.
خرج الأب ليبحث عن طعام لأبنه الجائع وقبل خروجه قام بتحذيره جيداً أن لا يخرج حتى لا يأكله الثعلب.
تأخر الأرنب الكبير فأشتد الجوع على أبنه وما كان منه إلا أن خرج ليبحث عن والده في الغابة ، وفي أثناء بحثه قابله الثعلب المكار الذي كان يحوم بين الأشجار بحثاً عن أي شيء يأكله، وبمجرد أن ظهر أمامه الأرنب الصغير الجائع، بدأ الثعلب في التخطيط لحيلة لإيقاع الأرنب كوجبة شهية له ، فعرض على الأرنب وأغراه أن يذهب معه ليعطيه الكثير من الطعام، وبالفعل ذهب الأرنوب الصغير مع الثعلب الذي كان يخطط لأكله.
وفي هذا الوقت عاد الأرنب الكبير الى منزله وهو يحمل العشب الأخضر لأبنه الجائع الذي بحث عنه داخل البيت ولم يجده
خرج الأرنب الكبير يبحث عن صغيره في الغابة فالتقى الدجاجه وسألها عن إبنه إلا أنها نفت رؤيته، فطلب منها أن تبحث معه عليه، ثم التقى بالبطة وسألها عنه إلا انها هي الأخرى لم تستطيع أن تفيده بأي معلومة، فطلب منها أيضا ان تبحث معه، وتابع الأرنب البحث عن ابنه وكلما قابل أحد الحيوانات طلب منه الذهاب معه للبحث
واصل الأرنب البحث عن صغيره حتى وجد الهدهد فسأله: هل رأيت الأرنب الصغير؟ قال الهدهد: نعم لقد رأيته يسير مع الثعلب المكار في الطريق الى بيت الثعلب، سارع الأرنب الكبير هو ومن معه من الحيوانات الى بيت الثعلب ونظروا من الشباك ليجدوا الثعلب يحضر وعاء كبيرة فوق النار بها ماء ينوي أن يقوم بطهي الأرنب الصغير الذي كان يقف بجوار الثعلب
بدأت الحيوانات في التفكير في خطة لإنقاذ الأرنب الصغير، وهنا وقف الأرنب الكبير على النافذه ينادي للصغير، فرد عليه الثعلب قائلاً : تعالى معنا فنحن نحضر طعام شهي، قال الأرنب الكبير: لا أستطيع النزول، فهل يمكنك أن تساعدني؟ ، فقفز الثعلب مسرعان لإحضار الأرنب الكبير وهو يطمع في وجبة دسمة من أرنبين
. وما إن دخل الأرنب الكبير حتى تبعته كافة الحيوانات الأخرى التي هجمت على الثعلب المكار ودفعت به داخل الماء المغلي وفي النهاية أعتذر الأرنب الصغير لوالده عن عدم انصياعه لأوامره، وعاد الجميع الى بيته في سعادة